سفير إيران بتونس: سيطرنا على أجواء الكيان وردّنا كان صادمًا

خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، في مقر إقامته بالعاصمة تونس، سلط سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، الضوء على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، مشددًا على موقف طهران الثابت من القضية الفلسطينية، ومنددًا بما وصفه بـ"الإرهاب الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

وأكد السفير أن "الكيان الصهيوني، منذ نشأته عبر احتلال فلسطين، لم يتوقف عن مهاجمة المنطقة بأسرها"، معتبرًا أن ما تشهده الساحة الإقليمية اليوم هو استمرار لمخطط استعماري يرمي إلى "إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية من النيل إلى الفرات".

الدعم الدائم للمقاومة
وشدد حسينيان على أن القضية الفلسطينية "تُعدّ من أبرز أولويات الثورة الإسلامية الإيرانية"، مؤكدًا دعم بلاده الدائم للمقاومة الفلسطينية. كما عبّر عن شكره للحكومة التونسية وعدد من الأحزاب التي أدانت الهجوم الأخير على إيران، معتبرًا أن "هذا الموقف التضامني يعكس عمق الوعي العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في المنطقة".

وفي سياق التصعيد العسكري الأخير، حمّل السفير الإيراني الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة" عن التوترات المتصاعدة، مؤكدًا أن "العمليات العدوانية ضد إيران لا تتم إلا بتنسيق ودعم مباشر من واشنطن".

الرد الإيراني
وأضاف: "أي عدوان يُشن على إيران يُعدّ دليلاً ساطعًا على الإرهاب الدولي بقيادة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني يتم بوسائل عسكرية "صُنعت بالكامل داخل إيران".

وفي معرض حديثه عن المواجهة الأخيرة، كشف السفير أن "الجيش الإيراني أصبح يسيطر على المجال الجوي فوق الأراضي المحتلة، وهو إنجاز عسكري استراتيجي بعيدًا عن حسابات الخسائر البشرية أو المادية".

الجرائم الممنهجة
وردًا على اتهامات إسرائيل بأن إيران تستهدف المدنيين والمناطق السكنية، نفى حسينيان هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أن "إيران لا تهاجم المدنيين"، واصفًا ما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين بـ"الجرائم الممنهجة".
وقال: "إيران ردّت على العدوان في غضون عشر ساعات فقط، وهو ما شكل صدمة كبيرة للكيان الصهيوني، وأثبت أن طهران قادرة على الرد السريع والحاسم".

وحذّر السفير من "التصعيد الخطير الذي يمثله استهداف الكيان للخليج"، واصفًا ذلك بأنه "مقامرة غير محسوبة العواقب".

كما وصف السفير تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي هدّد فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، بأنها "حماقة كبرى"، مؤكدًا أن أي محاولة للمساس بخامنئي "ستُعدّ اعتداءً على جميع المسلمين في العالم".

وفي ختام كلمته، قال حسينيان إن "الهدف النهائي لإسرائيل هو تدمير إيران وتركيعها، غير أن الجمهورية الإسلامية ستبقى صامدة ولن تتراجع عن مبادئها في الدفاع عن فلسطين والمنطقة".